المقدمةتمثل قضية البطالة في الوقت الراهن أحدى المشكلات الأساسية التي تواجه معظم دول العالم باختلاف مستويات تقدمها وأنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فلم تعد البطالة مشكلة العالم الثالث فحسب بل أصبحت واحدة من اخطر مشاكل الدول المتقدمة. وهي فوق ذلك كله تحمل بين طياتها بذور انفجارات سياسية واقتصادية واجتماعية.
ان البطالة لها من الاثار الاجتماعية والسياسية التي لا يمكن اهمالها .فالبطالة السبب الرئيسي لمعظم الامراض الاجتماعية في اي مجتمع كما انها تمثل تهديداً واضحاً على الاستقرار والترابط الاجتماعي، فليس هناك ما هو اخطر على اي مجتمع من وجود اعداد كبيرة من العاطلين وتكون نسبة كبيرة من هؤلاء العاطلين متعلمة، وهذه هي احدى سمات مشكلة البطالة في الوقت الحاضر حيث تتفشى البطالة بين المتعلمين وقد قدرت منظمة العمل العربية في تقرير اعدته عن عدد العاطلين عن العمل في البلدان العربية عام 2003 بحوالي 23.8 مليون عاطل، بمعدل بطالة يتجاوز (21%) ،مع الاخذ في نظر الاعتبار اوضاع العراق الراهنة. وقالت المنظمة ان اوضاع البطالة في البلدان العربية هي الاسوأ بين جميع مناطق العالم من دون منازع وفي طريقها لتجاوز الخطوط الحمراء، اذ يتجاوز معدل البطالة العام (20%) واقرب المعدلات سوءاً هو في افريقيا جنوب الصحراء (14.4%) والبلدان الاشتراكية سابقاً(13.5%) ولم يتجاوز هذا المعدل (9.9%) في امريكا اللاتينية و(6.7%) في دول جنوب اسيا والبلدان الصناعية واقل من ذلك لبقية مناطق اسيا (اقل من 4.2%).
وان المعدلات العالية للبطالة في كثير من الحالات ليست قدراً محتوماً ولكنها تعود لاوضاع استثنائية ،مثل حالات اتعدام الامن والتفكك وحالات الاعتداء الخارجي، او لحالات انعدام العمل.
وفي ظروف احتلال العراق من قبل امريكا وحلفائها ارتفعت معدلات البطالة مما اثرت على الاسرة وادت الى تفككها وانحراف الابناء وتسربهم من المدارس وادت الى الخلافات الزوجية والنزاعات بين الزوج والزوجة وبين الاباء والابناء وضعف العلاقات القرابية وتعرض الاسرة الى حالة الحرمان والفقر مما ادى الى تردي المستوى الصحي والاجتماعي والثقافي.
الرسالة تعتمد على نظرية علمية لدراسة هذا الموضوع وهي النظرية البنيوية الوظيفية لدراسة المجتمع واوضاع الاسرة.
اما الاطار المهنجي للدراسة فقد استخدمت الرسالة أكثر من طريقة واحدة في جمع وتطبيق وتحليل وتنظير البيانات وهي الطريقة التاريخية والمقارنة وطريقة المسح الميداني والطريقة الاستنباطية ولكل طريقة من هذه الطرق اهميتها في جمع المعلومات وتحليلها .
وان الرسالة وضعت عدة فرضيات وقد اخضعت مصداقيتها او عدم مصداقيتها من خلال اخضاعها الى التجريب الذي يهدف الى التأكد من صحتها.
يتكون الرسالة من قسمين كل قسم يتكون من عدد من الفصول القسم الاول وتتكون من أربعة فصول، هي الفصل الاول ( الاطار النظري للدراسة) يتكون من مبحثين الاول يدور حول المدخل النظري للدراسة، والثاني يهتم بتحديد المصطلحات والمفاهيم العلمية اما الفصل الثاني فيهتم بالدراسات السابقة وتتضمن الدراسات العراقية والعربية والاجنبية، اما الفصل الثالث فيعرض انواع البطالة وتأثيراتها على المجتمع ،بينما يدرس الفصل الرابع آثار البطالة على العائلة العراقية.
اما القسم الثاني فهو القسم الميداني الذي يتكون من خمسة فصول الفصل الخامس يدرس عرضاً موجزاً للخلفية التاريخية لاحتلال العراق فضلاً عن الاجراءات العلمية النظرية والمنهجية المطبقة في الدراسة.
بينما الفصل السادس يدرس نتائج الدراسة الميدانية ويتكون من ثلاثة مباحث هي المبحث الاول الخصائص الاجتماعية عن المبحوثين والثاني الخصائص الاقتصادية للمبحوثين والثالث الخصائص التربوية والتعليمية للمبحوثين. اما الفصل السابع فيبحث في اثر البطالة على بناء ووظائف العلاقات الداخلية والقرابية للاسرة العراقية، بينما الفصل الثامن يبحث في البطالة وتفاقم المشكلات الاجتماعية التي تواجه الاسر العراقية.
وأخيراً يهتم الفصل التاسع بمناقشة الفرضيات والنتائج بالتوصيات والمعالجات لمواجهة المشكلات الاجتماعية التي تواجه الاسرة العراقية فضلاً عن الخلاصة والاستنتاجات الخاصة بالرسالة والمصادر والملاحق.
تفصيل قائمة المحتويات
المقدمة، الباب الأول، الدراسة النظرية، الفصل الأول، الإطار النظري للدراسة، المدخل النظري للدراسة، مشكلة الدراسة، أهداف الدراسة، الأهمية النظرية والتطبيقية للدراسة، تحديد المفاهيم والمصطلحات العلمية، البطالة، القوة العاملة, العائلة، التفكك العائلي، الحدث، الجنوح، الاحتلال، شبكات الأمان الاجتماعي.
الفصل الثاني، الدراسات السابقة، الدراسات العراقية، الدراسات العربية، الدراسات الأجنبية.
الفصل الثالث، أنواع البطالة وأسبابها وأثارها على الفرد والجماعة والمجتمع، تمهيد، أنواع البطالة، اسباب البطالة، آثار البطالة على الفرد والجماعة والمجتمع.
الفصل الرابع، آثار البطالة على العائلة، تمهيد، الإضرار بمعنويات العائلة وتجميد أنشطتها، إضعاف العلاقات الداخلية للعائلة وتفتيتها، تعرض العائلة إلى مشكلات التفكك العائلي وجنوح الإحداث وتصدع وحدة العائلة، آثار البطالة في الزواج والعلاقات القرابية.
الباب الثاني، الدراسة الميدانية، الفصل الخامس: الاجراءات العلمية النظرية والمنهجية للدراسة، تمهيد، الإجراءات العلمية النظرية، عرض موجز للخلفية التاريخية لاحتلال العراق، النظرية العلمية المطبقة في الدراسة، الإجراءات العلمية لمنهجية الدراسة، تصميم العينة الإحصائية، مجالات الدراسة، فرضيات الدراسة، مناهج الدراسة ونوع الدراسة، وسائل جمع البيانات وتصميم الاستمارة الاستبيانية مع الصدق والثبات والمقابلات الميدانية، الوسائل الإحصائية.
الفصل السادس، البيانات الأساسية للمبحوثين، تمهيد، الخصائص الاجتماعية عن المبحوثين( الجنس، العمر، الموطن الأصلي للمبحوثين، الحالة الزوجية للمبحوثين، حجم الأسرة، ترتيبات السكن للمبحوثين، الخلفية الاجتماعية والانحدار الطبقي للمبحوثين، الخصائص الاقتصادية للمبحوثين ( المهنة، الدخل، عائدية السكن للمبحوثين)، الخصائص التربوية والتعليمية لوحدات العينة (التحصيل العلمي للمبحوثين، الدافعية نحو الثقافة والتربية والتعليم، المنبهات الثقافية والعلمية التي يوفرها المبحوثون في بيوتهم).
الفصل السابع، آثار البطالة على بناء ووظائف العائلة وعلاقاتها الداخلية والقرابية في ظل الاحتلال، تمهيد، البطالة والآثار السلبية على العائلة، البطالة وتفكك العائلة، البطالة وضعف التضامن الأسري، البطالة وتأخر سن الزواج عند الشباب.
الفصل الثامن، البطالة وتفاقم المشكلات الاجتماعية، تمهيد، البطالة والجريمة وانحراف الابناء، البطالة وتفاقم المشكلات الاجتماعية، البطالة وضعف الولاء للدولة والوطن وحمل الأفكار الهدامة، البطالة وامكانية الدولة والاسرة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية في مواجهتها.
الفصل التاسع، مناقشة الفرضيات ونتائج الدراسة الميدانية والتوصيات والمعالجات، تمهيد، مناقشة فرضيات الدراسة، نتائج الدراسة الميدانية، التوصيات والمعالجات.
الخلاصة، المصادر والمراجع، الملاحق، ملخص الرسالة باللغة الإنكليزية.
الخاتمة
مناقشة الفرضيات ونتائج الدراسة الميدانية والتوصيات والمعالجات والخلاصة، تمهيد
حددنا سابقاً في المبحث الثاني من الفصل الخامس مجموعة من الفرضيات التي أردنا اختبارها في الدراسة الميدانية، وبعد إجراء الدراسة الميدانية توصلنا إلى الإحصاءات التي تلقي الضوء على مصداقية أو عدم مصداقية هذه الفرضيات، لاسيما بعد حصولنا على الجداول الإحصائية التي تنطوي على النتائج التي جاءت بها الدراسة الميدانية وبعد الانتهاء من المقابلات الميدانية وتبويب المعلومات الإحصائية. وسيتضمن المبحث الأول مناقشة فرضيات الدراسة، أما المبحث الثاني فستتناول فيه الباحثة نتائج الدراسة الميدانية. في حين سيتم تناول التوصيات والمعالجات في المبحث الثالث.
مناقشة فرضيات الدراسة
الفرضية الأولى، تؤثر البطالة تأثيراً سلبياً في العائلة إذ إنها تجمد أنشطتها وتؤدي إلى قصورها في أداء وتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والتربوية والدينية والأخلاقية.
بعد إجراء اختبار مربع كاي لاختبار أهمية الفرق المعنوي بين العينات والإجابات وجدنا بان هناك فرقاً معنوياً ذا دلالة إحصائية بين العينات والإجابات لان القيمة المحسوبة كانت 25.03 بينما القيمة الجدولية 3.8 على مستوى ثقة 95% ودرجة حرية 1. فإننا نقبل فرضية البحث ونرفض الفرضية الصفرية والنتيجة هذه تقترب من دراسة الدكتور إحسان محمد الحسن الموسومة علم الاجتماع الاقتصادي.في فصل نظرية العمل والأجور وكما هو موضح في الجدول رقم (17) في ص 117.
الفرضية الثانية، تؤدي البطالة الى تفتيت الاسرة وهبوط انتاجيتها وضعف همتها في الابداع وتربية الابناء.
نقبل الفرضية المذكورة اعلاه التي تبين أن البطالة تؤثر في تفكك العائلة وتشتتها اذ أن الذين أجابوا بنعم كانوا 150 مبحوثاً من مجموع (200) مبحوث وبنسبة (75%)، بينما الذين أجابوا بـ (لا) كانوا (50) مبحوثا من مجموع(200) مبحوث وبنسبة ( 25 % ) أي أن الاكثرية وبنسبة 75% يؤيدون هذه الفرضية. لذا نقبل صحة هذه الفرضية ومصداقيتها. والنتيجة هذه تقترب من دراسة الدكتور احسان محمد الحسن الموسومة علم الاجتماع الاقتصادي في فصل نظرية العمل والأجور. وكما هو موضح في الجدول رقم (28) في ص125.
الفرضية الثالثة، تترك البطالة آثارها السلبية على الشباب اذ انها تؤخر سن الزواج وتكوين الأسر الزواجية بسبب ارتفاع تكاليف الزواج.
نقبل هذه الفرضية لان 160 مبحوثا من مجموع ( 200 ) مبحوث وبنسبة (80%) أجابوا بنعم على أن البطالة هي سبب من أسباب تأخر سن الزواج عند الشباب بينما أجاب (40) مبحوثا من مجموع (200 ) مبحوث وبنسبة (20%)، لذا فاننا نقبل هذه الفرضية لأنها حظيت بقبول الأكثرية الساحقة. وهذه النتيجة التي توصلنا اليها تقترب من دراسة ((بعض المشكلات الاجتماعية والحضارية التي يعاني منها الشباب)) للسيد كامل سرمك حسن وكما هو موضح في الجدول رقم(33 ) في ص130.
الفرضية الرابعة، العزوف عن الزواج نتيجة للبطالة يسبب هبوط معدلات الخصوبة السكانية.
نقبل هذه الفرضية لان القيمة المحسوبة كانت29.90 والقيمة الجدولية كانت 3.8 على مستوى ثقة 95% ودرجة حرية 1 حيث اجاب 150 مبحوثاً من مجموع ( 200 ) بنعم واجاب 50 مبحوثاً من مجموع 200 بـ (لا) لذا فاننا نقبل فرضية البحث ونرفض الفرضية الصفرية لان القيمة المحسوبة بعد اجراء اختبار كاي 2×2 كانت اكبر من القيمة الجدولية, ونتيجة الاختبار تقترب من دراسة السيد كامل سرمك حسن الموسومة ((بعض المشكلات الاجتماعية والحضارية التي يعاني منها الشباب في العراق)) كما موضح في بيانات الجدول رقم (21) في ص120.
الفرضية الخامسة، تترك البطالة اثارها الصحية على الافراد بسبب تردي الاحوال الاقتصادية.
نقبل هذه الفرضية لان الذين أجابوا بـ( نعم ) على أن البطالة تترك اثارها الصحية على الافراد بسبب تردي الاحوال الاقتصادية كانت نسبتهم(70%) لذا فاننا نقبل هذه الفرضية. ونتيجة الفرضية هذه تقترب من دراسة السيد كامل سرمك حسن الموسومة ((بعض المشكلات الاجتماعية والحضارية التي يعاني منها الشباب )) وكما تشير اليه بيانات الجدول رقم (22) في ص120.
الفرضية السادسة، البطالة تؤدي الى فقر الاسرة نقبل الفرضية التي تقول بان البطالة تؤدي الى فقر الاسرة لان الذين اجابو بنعم على صحة الفرضية كانت نسبتهم (90%) بينما الذين أجابوا بـ (لا ) كانت نسبتهم( 10%). وهذه الفرضية تقترب من دراسة الدكتور حسن الساعاتي الموسومة ((علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية)). كما تشير بيانات الجدول رقم (20) في ص119.
الفرضية السابعة، فقر الاسرة قد يقود ببعض افرادها لارتكاب مختلف انواع الجرائم.
نقبل هذه الفرضية لان نسبة الذين أجابوا بنعم على فقر الاسرة بسبب البطالة يقود الى ارتكاب بعض افرادها مختلف انواع الجرائم هي 60% بينما نسبة الذين أجابوا ب (لا) (40 %) لذا فاننا نقبل هذه الفرضية. وما توصلنا اليه بنتائج حول هذه الفرضية تتفق مع ما جاء بدراسة الدكتور حسن الساعاتي الموسومة ((علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية)). كما توضحه بيانات الجدول رقم (35) في ص134.
الفرضية الثامنة، فقر الاسرة غالباً ما يثير الخلافات الزوجية التي تعصف بوحدة الاسرة وتضامنها الاجتماعي، بعد اجراء اختبار مربع كاي 2×2 وجدنا بان هناك فرقاً معنوياً ذا دلالة احصائية بين العينات والاجابات لان القيمة المحسوبة للاختبار كانت 24.04 بينما القيمة الجدولية هي 6 على درجة حرية 2 ومستوى ثقة 95%، وعليه فاننا نقبل فرضية البحث ونرفض الفرضية الصفرية.والنتيجة التي توصلنا اليها تقترب من دراسة الدكتور حسن الساعاتي الموسومة ((علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية )) كما هو موضح في بيانات الجدول رقم (29) في ص126.
الفرضية التاسعة، تعرض الاسرة الى البطالة يخل بطبيعة وظائفها الاساسية نحو ابنائها.
بعد اجراء اختبار مربع كاي 1×2 بان القيمة المحسوبة كانت على درجة حرية ومستوى ثقة 95% بينما القيمة الجدولية هي 3.8. ولما كانت القيمة المحسوبة اكبر من القيمة الجدولية فاننا نقبل فرضية البحث ونرفض الفرضية الصفرية. وهذا يدل على أن البطالة تحول دون اداء الاسرة لوظائفها نحو ابنائها. وهذه النتيجة التي توصلنا اليها تقترب من دراسة الدكتور هانسون الموسومة ((الاقتصاد النظري والتطبيقي )). وهذا ما تؤكده بيانات الجدول رقم(24) في ص122.
الفرضية العاشرة، تعرض الاسرة للبطالة تمنعها من ارسال اولادها الى المدارس لطلب العلم والمعرفة.
نقبل هذه الفرضية لاننا بعد استعمال اختبار مربع كاي 2×3 وجدنا بان القيمة المحسوبة هي 44.7 بينما القيمة الجدولية هي 6 على درجة حرية 2 ومستوى ثقة 95% لذا فاننا نقبل فرضية البحث ونرفض الفرضية الصفرية. والنتيجة هذه تقترب من دراسة الدكتور هانسون الموسومة ((الاقتصاد النظري والتطبيقي )) وكما هو موضح في بيانات الجدول رقم (25) في ص122.
الفرضية الحادية عشر، استمرار البطالة لرب الاسرة قد يقود الى تسرب الابناء عن الدراسة وهجر الزوجة لزوجها بعد حدوث الخلافات الزوجية.
نقبل هذه الفرضية لاننا بعد اجراء اختبار مربع كاي 3×2 وجدنا بان القيمة المحسوبة كانت 82 بينما القيمة الجدولية 6 على درجة حرية 2 ومستوى ثقة 95%، لذا فاننا نقبل فرضية البحث ونرفض الفرضية الصفرية. وهذه النتيجة تقترب من دراسة الدكتور سدرك ستانفورد الموسومة ((الاقتصاد الاجتماعي)). وكما تشير بيانات الجدول رقم (26) في ص123.
المبحث الثاني، نتائج الدراسة الميدانية، يتناول هذا المبحث النتائج التي عرضت في الفصول الميدانية والتي توصلت إليها الباحثة من خلال دراستها الميدانية:
أن أكثر أفراد العينة الذين يعانون من البطالة هم من الذكور حيث مثلت نسبتهم (55%) من حجم العينة.
تبين أن (24%) يقعون تحت الفئات العمرية من 40-49 سنة. تبين أن (75%) من المبحوثين هم حضريون. تبين أن ( 48%) من المبحوثين هم من المتزوجين. تبين أن (30%) من المبحوثين هم عدد أفراد عائلاتهم من 8-9 أفراد. تبين أن نسبة (91%) من المبحوثين يسكنون في بيت مستقل. تبين أن (45%) من المبحوثين ينتمون إلى الفئة العمالية. تبين أن ( 32 % ) من المبحوثين يمتهنون مهناً عمالية شبه ماهرة. تبين أن (28%) من المبحوثين كانت دخولهم تتراوح من 250- 299 الف دينار شهرياً.تبين أن (63%) من المبحوثين يسكنون في بيوت ملك. تبين أن (25%) من المبحوثين يحملون شهادات الدراسة الإعدادية. تبين أن (70%) من المبحوثين مدفوعون نحو الثقافة والتربية والتعليم. تبين أن (75%) من المبحوثين تتوفر في بيوتهم المنبهات الثقافية والعلمية. تبين أن (72%) من المبحوثين تعرضوا للبطالة في ظل الاحتلال. تبين أن (78%) من المبحوثين أجابوا بنعم بان للبطالة آثارا سلبية على العائلة.
تبين أن (80%) من المبحوثين أجابو بنعم بان البطالة تسبب النزاعات والمشاكل في العائلة. تبين أن (75%)من المبحوثين أجابو بنعم بان البطالة تؤثر في تفكك العائلة. تبين أن (90%) من المبحوثين أجابوا بنعم بان البطالة تؤدي إلى فقر الأسرة و حرمانها الاقتصادي. تبين أن (75%) من المبحوثين أجابوا بنعم بان البطالة تؤثر في السلوك الاعتيادي للفرد وتحديد الإنجاب.تبين أن (70%) من المبحوثين أجابوا بنعم على أن البطالة هي سبب من أسباب تفشي الأوبئة والأمراض في المجتمع. تبين أن (70%) من المبحوثين أجابوا بنعم على أن البطالة تؤثر سلباً في الأوضاع الاقتصادية والنفسية للعائلة. تبين أن ( 56% ) من المبحوثين أجابوا بنعم بان البطالة التي تتعرض لها الاسرة تمنعها من إرسال أولادها الى المدارس. تبين أن (54%) من المبحوثين أجابوا بنعم على أن البطالة تكون سبباً من أسباب ارتفاع معدلات تسرب الأبناء في العائلة. تبين أن (67%) من المبحوثين اجابو بنعم بان البطالة والحرمان الاقتصادي يحولان دون نجاح العديد من الزيجات في المجتمع العراقي. تبين أن (64%) من المبحوثين أجابوا باتفق بشدة على أن البطالة تكون سببا من اسباب ضعف التضامن الاسري. تبين أن (65%) من المبحوثين أجابوا ب نعم بان البطالة تحول دون قيام الاسرة باداء وظائفها نحو ابنائها. تبين أن (80%) من المبحوثين أجابوا بنعم بان البطالة هي سبب من أسباب تأخر سن الزواج عند الشباب. تبين أن (60%) من المبحوثين أجابوا بنعم بان البطالة تدفع رب الأسرة إلى ارتكاب الجريمة. تبين أن (90%) من المبحوثين أجابوا بنعم بان البطالة تؤدي الى انحراف الابناء وجنوحهم في العائلة. تبين أن (65%) من المبحوثين أجابوا بنعم على أن البطالة تضعف العلاقات الأسرية القرابية في الاسرة. تبين أن (77%) من المبحوثين أجابوا بنعم بان البطالة تكون سبباً من اسباب تفاقم المشكلات الاجتماعية التي تواجه الاسرة. تبين أن (65%) من المبحوثين أجابوا بنعم على أن البطالة تضعف الولاء والانتماء للدولة والوطن. تبين أن ( 55%) أجابوا بـ لا على ان العاطل عن العمل يتبنى أفكاراً هدامة. تبين أن (56%) أجابوا بنعم على إمكانية الدولة في مواجهة البطالة. تبين أن (63%) أجابوا بلا على إمكانية الأسرة في مواجهة البطالة. تبين أن (57%) أجابوا بنعم بان الرعاية الاجتماعية تستطيع معالجة البطالة.
التوصيات والمعالجات
في ضوء النتائج التي إنتهت إليها الدراسة، حددت الباحثة بعض التوصيات والمعالجات التي من شأنها أن يستفيد منها الباحثون في المستقبل ودوائر الدولة وخاصة المهتمين بمعالجة مشاكل البطالة والأسرة في ظل الإحتلال. فبعد الاحتلال تفاقمت مشكلة البطالة وازدادت معدلاتها الى درجات مخيفة. الا اننا لا نستطيع أن نترك مشكلة البطالة من دون علاج والعلاج يكون بشكل توصيات من شأنها أن تقلل من معدلات البطالة وتحد من اثارها السلبية والمخربة على حاضر الاسرة ومستقبلها. علماً بان المعالجات والتوصيات التي تمس البطالة والاسرة انما تتعلق بمعالجة العوامل السببية للبطالة وتأثيراتها الكبيرة والخطيرة على واقع الاسرة ومستقبلها، اما اهم التوصيات التي تحد من مشكلة البطالة وتعالج اسبابها الموضوعية والذاتية فيمكن درجها بالنقاط الاتية :
الشروع في بناء وتأسيس المشاريع الجديدة ( مشاريع التنمية ) واعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع التي خربها الاحتلال الامريكي وحلفاءه للعراق عام 2003. وهذه المشاريع التنموية ذات المضامين الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن توفر مئات الالاف من فرص العمل التي يمكن أن يستفيد منها العاطلين من ابناء مجتمعنا وتقع على الدولة والقطاع الخاص مسؤولية ذلك.
اعادة بناء ما دمرته الحرب من ابنية تتعلق بالوزارات وبالاعمال ومن مؤسسات توقفت عن العمل نتيجة للعمليات العسكرية التي رافقت فترة الحرب. علماً بان اعادة بناء مثل هذه المشاريع يحتاج الى ايدي عاملة والايدي العاملة التي تحتاجها هذه المشاريع يمكن أن تأخذ من اعداد العاطلين عن العمل وهذا ما يقلص من نسبة البطالة بين ابناء المجتمع ويمكن للدولة والقطاع الخاص العمل على ذلك. العمل على اعادة المفصولين والمسرحين من العمل في الوزارات التي حلها المحتل مثل وزارة الدفاع وبعض الدوائر الأمنية وهذا تقع مسؤولية عمله على الدولة.ضرورة قيام الدولة ومؤسساتها بخلق فرص عمل للعاطلين، وفرص العمل هذه يمكن أن تشارك في عملية التنمية وإعادة البناء والقضاء على البطالة كونها من أهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المجتمع . وضع الاسس العلمية والموضوعية التي من شأنها أن تنظم المجتمع من حيث خلق حالة التوازن بين فرص العمل المتاحة وعدد العاطلين عن العمل، وتدريب العاطلين عن العمل على المهن والوظائف التي يحتاجها المجتمع الحديث فضلاً عن استحداث دوائر ومديريات التشغيل التي تشغل العاطلين عن العمل في الاماكن التي تحتاجها الدولة في عملية التخطيط الاقتصادي والاجتماعي. ضرورة حل الأزمات والانتكاسات السياسية والعسكرية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع حيث أن هذه الأزمات تكون سبباً مهماً من اسباب البطالة، ولكن معالجة هذه الأزمات والانتكاسات معالجة علمية موضوعية يمكن أن تحل مشكلة البطالة وتضع نهاية سريعة لها وهذه مسؤولية الدولة بمختلف قطاعاتها ووزاراتها. العمل على تشييد العديد من الدور والتي تعود ملكيتها لموظفي بعض الوزرات وهذا يعمل على توفير فرص العمل للكثير من العاطلين ويمكن مساهمة القطاع الخاص بذلك. التنسيق ما بين وزارة التخطيط ووزارات الدولة المختلفة وهيئاتها ومؤسساتها للتعرف على احتياجات تلك الوزارات من وظائف شاغرة وعدد العاطلين عن العمل كي يتسنى زج العاطلين فيها وخصوصاً من الخريجين الجامعيين . ضرورة القضاء على البطالة الاحتكاكية حيث أن هناك اعداداً من العمال خصوصاً العمال كبار السن متمسكون بمزاولة الصناعات القديمة وغير مستعدين لمزاولة الصناعات الحديثة وهذا يؤدي حتماً الى البطالة بين العاملين. ولكن التدريب على الصناعات الحديثة يمكن العاطلين من الدخول في مجال هذه الصناعات وبالتالي القضاء على البطالة التي كانت تلازمهم عند قيامهم باداء مهام الصناعات القديمة كصناعة الحياكة والخياطة وصناعة القماش بالطرق اليدوية البالية. ولكن التدريب على الصناعات الحديثة سوف يحرر هؤلاء الناس من بطالتهم الاحتكاكية وهنا تتقلص معدلات البطالة وتتوسع أفاق العمل في الصناعات الحديثة ويمكن إقامة مثل هذه الصناعات من القطاع الخاص وتشجيعه عليها.ضرورة القضاء على البطالة الموسمية من خلال تدريب العمال على مزاولة العمل خلال جميع فصول السنة وعدم الالتزام بالعمل الذي يمارس من خلال فصول معينة كعمال البناء وعمال السياحة والاصطياف و عمال صناعة الأغذية المثلجة والمثلجات وعمال بيع المحروقات كالفحم الحجري والنفط والبنزين حيث أن جميع هذه الأعمال هي أعمال موسمية وعلى عمال هذه الصناعات التدريب على أكثر من مهنة واحدة لكي يكونوا قادرين على مزاولة العمل خلال جميع فصول السنة وليس خلال فصل واحد أو موسم واحد . وهكذا يمكن التخلص من مشكلة البطالة الموسمية، وبالتخلص من هذا النوع من البطالة يمكن أن يشجع العمال على مزاولة أكثر من مهنة واحدة خلال مواسم السنة، وهنا يكون العمال غير عاطلين خلال المواسم المعينة من السنة لأنهم قادرون على أشغال أكثر من مهنة واحدة في أن واحد. تؤدي شبكات الأمان الاجتماعي دوراً مهماً في تقليص انتشار البطالة. وذلك عبر معالجة نتائجها أو عبر تخفيف الأعباء عن الرواتب والأجور والمداخيل. ويأتي ((الضمان الاجتماعي)) في طليعة تلك الشبكات في حين تقابله ((تعاونية موظفي الدولة)) في القطاع العام وصناديق خاصة بالمؤسسات العسكرية والأمنية، ويفترض بهذه الأنظمة أن توفر للمنضوين تحتها التغطية الصحية والراتب التقاعدي (أو تعويض نهاية الخدمة) ومزايا أخرى. إما غير المشمولين بالضمان فتتولى خدمتهم تبعاً لميادين عملهم، وبنسب ووسائل متفاوتة، كل من وزارة الصحة العامة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة المهجرين ومجلس النواب والهيئة العليا للإغاثة.Unemployment and Family
In The Conditions
Of Occupation
A Dissertation Submitted by
Alya'a Abed- Al-Reda Abaas
To the Council of the College of Arts as a Partial Fulfillment to the Master of Arts Degree in Sociology
Supervisor
Dr. Fahima Kareem
Baghdad 2006
Abstract
The summary and conclusion of The Study Entitled
"Unemployment and Family in The conditions of Occupation"
Under conditions of occupation the rates of underpayment in Iraqi society rose to highly levels. Unemployment hit the Iraqi family before it hit any other organization in the society. Unemployment has left its permanent traces on the Iraqi family, in that the Iraqi family owing to unemployment has suffered a great deal by the cessation of its income and its inability to send its children to schools, borrowing money from others.
Plus the emergence of family internal conflicts particularly between husbands and wives parents and children.
Needless to mention the uneasy relations between the family and its kids resulting from the dwindling of income of Family.
"'The dissertation aims at realizing four objectives viz:
Knowing the negative effects of unemployment on family stability and on going ness.
Putting forward cures for these effects, so that family becomes free from problems.
Testing some hypotheses about family and unemployment to measure the degree of validity or otherwise of these hypotheses.
Drawing up measures to combat unemployment, so that families get rid of its grip.
The dissertation employs a sound theoretical approach to study the subject, namely the structural, functional theory of the study of society, the theory explains the environmental causes of unemployment and the effects of unemployment on people.
The methodological approach of the dissertation employs fours methods in collecting, classifying, analyzing and theorizing date. The methods used are the historical, comparative, deductive and field. Survey methods. Each method has its significance in collecting segments of information.
Moreover, the dissertation attempts to test the validity or other wise. of some hypotheses through subjecting them to experimentation to verify them.
The Study has two parts; each part consists of a number of chapters which are arranged in orderly and coherent fashion. Part one of the thesis is comprised of four chapters, namely chapter one which revolves around the industry approach of the dissertation, such an approach deals with the problem of Study, objectives of study, the theoretical and applied importance of the Study , too deals with the delineation of items and concepts used in the Study .
Chapter two deals with the previous reviews of literature; such reviews include Iraqi, Arab and foreign literature .
As for chapter Three, it tackles the types of unemployment existing in Iraqi, whereas. chapter four studies the effects of unemployment on the Iraqi family.
Part two of the thesis is the empirical part which consists of five chapters. Chapter five studies the historical background of occupation in Iraq plus the theoretical and methodological approaches of the study. Chapter six deals with the basic date of sample unite. Such date consists of social, economic and education information on sample unites.
As for chapter seven, it studies the impact of unemployment on the structure and functions and internal relations of the Iraqi family as it is indicated by empirical findings.Chapter eight tackles unemployment and the aggravation of social problems of the Iraqi family as it is indicated by empirical findings. Finally, chapter nine is concerned with the recommendations and cures to confront the social problems of the Iraqi family plus the summary and conclusions of the dissertation .
تخريج وتوثيق الرسالة
البطالة والعائلة في ظروف الاحتلال دراسة ميدانية في مدينة بغداد، رسالة تقدمت بها، علياء عبد الرضا عباس الزهيري، إلى مجلس كلية الآداب – جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب في علم الاجتماع، إشراف الأستاذة المساعدة الدكتورة فهيمة كريم المشهداني، 1427 هـ بغداد 2006 م.
ببليوغرافيا إراكي، العرض والتوثيق الالكتروني
http://alsafeerint.blogspot.comalsafeerint@yahoo.comدولي 00964 -7713671712
محلي 07901780841
العنوان البريدي
BAGHDAD IRAQ P.O BOX 195
لعموم الفائدة يهدف الموقع لعرض وتوثيق عناوين اكثر عدد من الرسائل والاطاريح والدراسات العراقية في مختلف التخصصات العلمية، يتناول العرض، المقدمة، المحتويات، الخاتمة، قائمة المصادر، Abstract، لكل المواد المنشورة، وفق المعايير الأصولية المتبعة في عرض الكتب والدراسات، بما يضمن حقوق الملكية الفكرية.
التعليقات: الضغط على هذه العبارة اسفل الصفحة لغرض مراسلتنا بشكل مباشر، اسبقية النشر خاضعة لما يردنا من تعليقات.
الهاتف المحلي على الوضع الصامت مخصص لاستلام الرسائل، يرجى الاتصال برسالة تتضمن المطلوب، تحياتنا مع الود الأكيد.